14 Feb, 2025

مخطط مؤشر الدولار الأمريكي: توقع حركة السوق بدقة

مخطط DXY: شرح مؤشر الدولار الأمريكي
مخطط DXY: شرح مؤشر الدولار الأمريكي

يُعد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) من أبرز المؤشرات وأكثرها متابعةً في الأسواق المالية العالمية. يتيح هذا المؤشر للمشاركين في السوق فرصة التعرض المباشر لأداء عملة الاحتياطي العالمي (الدولار الأمريكي) دون الحاجة إلى تداولها بشكل مباشر مقابل عملات أخرى. يستفيد المتداولون من مؤشر DXY بطرق متعددة، سواء عن طريق تداوله مباشرةً من خلال عقود الفروقات (CFDs) أو الخيارات، أو من خلال استخدامه كمؤشر مرجعي لفهم اتجاه حركة الدولار الأمريكي وتوظيف هذه المعرفة في تداول أصول أخرى. يتيح اختيار هذا النوع من الأصول الاستفادة من التفاعلات الديناميكية للأحداث الاقتصادية في الولايات المتحدة، التي تُعد من بين أقوى الاقتصادات العالمية. يقدم هذا المقال تحليلاً معمقًا لمؤشر DXY، بالإضافة إلى استعراض مفصل لكيفية توقع تقلباته المستقبلية.

هل تبحث عن وسيط تداول موثوق؟ انضم إلى Binolla واستمتع بجميع مزايا هذه المنصة الموثوقة الآن!

Contents

أهم النقاط الرئيسية

  • ظهر مؤشر الدولار الأمريكي (USDX) مباشرةً بعد انهيار نظام بريتون وودز.
  • يمكن للمتداولين بيع وشراء عقود مرتبطة بمؤشر الدولار الأمريكي. [تم استكمال الجملة لتوضيح المقصود]
  • يمثل المؤشر قيمة الدولار الأمريكي مقابل سلة من ست عملات رئيسية.
  • تتأثر تقلبات أسعار مؤشر DXY بمجموعة متنوعة من الأحداث الاقتصادية الكلية والسياسية.
  • يمكن للمشاركين في السوق تداول مؤشر DXY عبر عقود الفروقات (CFDs) أو الخيارات، بالإضافة إلى استخدام الرسم البياني للمؤشر لتوقع تقلبات أسعار نطاق واسع من الأصول الأخرى.
  • يمكن للمتداولين استخدام التحليل الفني لمحاولة توقع تقلبات أسعار مؤشر الدولار الأمريكي (USDX).
  • يمكن تداول مؤشر DXY عبر العقود الآجلة وعقود الفروقات (CFDs).

ما هو مؤشر DXY؟ أساسيات أحد أكثر المؤشرات أهمية في عالم الأسواق المالية

مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) هو مؤشر صُمم خصيصًا لقياس قيمة الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية. أُنشئ هذا المؤشر مباشرةً بعد انهيار اتفاقية “بريتون وودز”، وكان هدفه الرئيسي تتبع أداء الدولار الأمريكي.

وبمجرد إتاحته للتداول كعقد آجل في الثمانينيات، اكتسب شعبية واسعة بين المتداولين، وأصبح متاحًا أيضًا كعقد مقابل الفروقات (CFD).

يُقاس مؤشر DXY مقابل العملات التالية (موزعة حسب وزنها النسبي في المؤشر):

  • اليورو (EUR): 57.6%
  • الين الياباني (JPY): 13.6%
  • الجنيه الإسترليني (GBP): 11.9%
  • الدولار الكندي (CAD): 9.1%
  • الكرونة السويدية (SEK): 4.2%
  • الفرنك السويسري (CHF): 3.6%

في الفترة التي سبقت اعتماد اليورو، كان مؤشر الدولار يُحسب مقابل العملات المذكورة أعلاه (باستثناء اليورو)، وكانت تشمل المارك الألماني الغربي، والفرنك الفرنسي، والليرة الإيطالية، والغيلدر الهولندي، والفرنك البلجيكي. صيغة حساب مؤشر DXY بسيطة من حيث المبدأ. للتحقق من قيمة المؤشر الحالية، تُضرب قيمة كل عملة في وزنها النسبي المئوي، ثم تُجمع النتائج.

USDX = النسبة المئوية × سعر العملة الحالي

ولكن، لحسن الحظ، لا يتعين على المتداولين إجراء هذه الحسابات بأنفسهم، حيث يتم تحديث المؤشر تلقائيًا كل 15 ثانية بناءً على أسعار الأصول الأساسية.

تاريخ مؤشر الدولار الأمريكي

بعد الحرب العالمية الثانية، وُقّعت اتفاقية “بريتون وودز”. نصّت الاتفاقية على أن تضمن الدول الأعضاء قابلية تحويل عملاتها إلى الدولار الأمريكي في حدود 1% تقريبًا من أسعار صرف ثابتة. أنشأ نظام “بريتون وودز” رابطًا قويًا بين الدولار الأمريكي والذهب، حيث كانت العملة الأمريكية قابلة للتحويل إلى ذهب بسعر 35 دولارًا للأوقية. كانت الولايات المتحدة مسؤولة عن الحفاظ على هذه القابلية للتحويل، مما يعني أن أي حامل للدولار الأمريكي يمكنه استبدال أمواله بالذهب. أُنشئ صندوق النقد الدولي (IMF) لمراقبة أسعار الصرف وإقراض احتياطيات نقدية للدول التي تعاني من عجز في ميزان المدفوعات.

أُلغي هذا النظام في عام 1971 عندما أنهى الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون قابلية تحويل الدولار إلى ذهب. وبالتالي، لم يعد الدولار الأمريكي مرتبطًا بالذهب. ظهر مؤشر الدولار (DXY) في عام 1973 وطُرح في بورصة إنتركونتيننتال (ICE)، التي كانت بمثابة النواة الأولى لسوق تداول العملات الأجنبية (الفوركس).

منذ ذلك الحين، أصبح سعر مؤشر USDX يتذبذب بحرية وفقًا لقوى العرض والطلب على العملات المكونة له. فيما يلي بعض المحطات الرئيسية في تاريخ مؤشر الدولار الأمريكي:

أزمة النفط عام 1973

كانت أزمة النفط عام 1973 أول محطة رئيسية في تاريخ الدولار الأمريكي، وجاءت في أعقاب إنشاء المؤشر مباشرةً. دعمت الولايات المتحدة إسرائيل في حرب يوم الغفران، مما أثار احتجاجات من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). ردًا على ذلك، قررت المنظمة فرض حظر نفطي ووقف إمدادات النفط إلى الولايات المتحدة. إضافةً إلى ذلك، نفذت أوبك سلسلة من تخفيضات الإنتاج لتجنب تخمة المعروض.

نتيجةً لذلك، ارتفع سعر النفط الخام (“الذهب الأسود”) بشكل كبير من 2.90 دولار للبرميل قبل الحظر إلى 11.65 دولار للبرميل، مما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار البنزين في الولايات المتحدة.

أدت أزمة النفط أيضًا إلى انخفاض حاد في قيمة الدولار الأمريكي، حيث هبط المؤشر من حوالي 110 (وهي ذروته في ذلك الوقت) إلى أقل من 94. ارتفعت أسعار السلع الأساسية بنسبة 10%، مما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة. استقر الوضع النسبي لمؤشر الدولار الأمريكي مع بداية عام 1974، حيث ارتفع المؤشر إلى 105.

اتفاق بلازا 1985

كان اتفاق بلازا محطة رئيسية أخرى في تاريخ مؤشر الدولار الأمريكي. وُقّع الاتفاق في مدينة نيويورك عام 1985 وسُمي على اسم فندق “بلازا” الذي عُقد فيه الاجتماع. كانت الفكرة الرئيسية وراء الاتفاق هي خفض قيمة الدولار الأمريكي. وقّعت الوثيقة كل من الولايات المتحدة واليابان وألمانيا (الغربية). وفقًا للاتفاق، نفذت هذه الدول إجراءات محددة لخفض قيمة الدولار بهدف تحفيز الاقتصاد الأمريكي.

تعهدت الولايات المتحدة بخفض عجزها الفيدرالي، بينما كان من المفترض أن تعزز اليابان وألمانيا الطلب المحلي من خلال تخفيضات ضريبية. اتفقت جميع أطراف الاتفاقية على التدخل في أسواق العملات لتصحيح اختلالات الحساب الجاري.

كان السبب الرئيسي وراء توقيع الاتفاقية هو الارتفاع الكبير في قيمة الدولار الأمريكي، الذي كان قد زاد بأكثر من 47% بين عامي 1980 و1985. شكّل الدولار القوي ضغطًا على قطاع الصناعة التحويلية الأمريكي، حيث أصبحت السلع المستوردة أرخص بكثير. وقد مارست كبرى الشركات المصنعة مثل “كاتربيلر” و”آي بي إم” ضغوطًا من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق.

بعد توقيع الاتفاقية، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي من أكثر من 160 إلى 110 بحلول منتصف عام 1986، واستمر في الانخفاض في السنوات التالية بعد أن كسر مستوى الدعم النفسي عند 100.

الأزمة المالية العالمية 2008

تُشير الأحداث التاريخية إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة كانت من بين العوامل الرئيسية التي أسهمت في الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالعالم في عام 2008. أدت السياسة النقدية المتساهلة التي انتهجها الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى تضخم غير مسبوق في أسعار العقارات، مُشكّلةً ما يُعرف بـ “فقاعة الإسكان”.

بدأت القصة بنوايا حسنة، ففي أعقاب أزمة “الدوت كوم”، قرر الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة من 6.5% إلى 1% بحلول يونيو 2003. كان الهدف الأساسي من هذا الإجراء هو تحفيز النشاط الاقتصادي للشركات والمستهلكين على حد سواء. لكن هذه الخطوة أدت إلى تضخم كبير في سوق الإسكان، حيث أقبل المقترضون على الاستفادة من قروض الرهن العقاري ذات الفائدة المنخفضة لشراء المنازل.

لم يقتصر الأمر على المقترضين، بل انخرطت البنوك أيضًا في هذه الدورة، حيث قدمت قروضًا عقارية حتى للأفراد ذوي التاريخ الائتماني الضعيف أو غير الموجود، مما زاد من حدة الأزمة المحتملة.

في عام 2004، بدأ الاحتياطي الفيدرالي في تغيير مساره ورفع أسعار الفائدة تدريجيًا، لتصل إلى 5.25% بحلول عام 2007. ونتيجة لارتفاع تكلفة الاقتراض، بدأت أسعار المنازل في الانخفاض مع بداية عام 2006. شكّل هذا الوضع ضغطًا هائلاً على الأفراد الذين اشتروا المنازل خلال فترة انخفاض أسعار الفائدة، مما أدى إلى ارتفاع حالات التخلف عن سداد الرهن العقاري (الإفلاس) بحلول عام 2007.

بحلول عام 2007، كانت علامات الأزمة واضحة، وبدأت البنوك في الإعلان عن خسائر فادحة. عندها، تدخّل الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى لتقديم مليارات الدولارات بهدف مساعدة البنوك على تجاوز هذه الظروف الصعبة. إضافةً إلى ذلك، قرر الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في يناير 2008. وفي وقت لاحق من عام 2008، انهار بنك “ليمان براذرز” الاستثماري في وول ستريت، مُسجّلاً أكبر إفلاس في تاريخ الولايات المتحدة.

الأزمة المالية لعام 2008 ومؤشر الدولار الأمريكي
الأزمة المالية لعام 2008 ومؤشر الدولار الأمريكي

أدت الإجراءات التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي إلى انخفاض كبير في قيمة الدولار الأمريكي. انخفض المؤشر من أكثر من 84 إلى أقل من 72 في غضون عام، ثم بدأ في الارتفاع ليتجاوز 86 في عام 2009.

جائحة كوفيد-19

شهد عام 2020 محطة أخرى في مسيرة أسعار الفائدة المنخفضة، وذلك خلال ذروة جائحة كوفيد-19. أدى الإغلاق العالمي – الذي كان من بين الإجراءات الرئيسية المتخذة في معظم البلدان – إلى انكماش اقتصادي عالمي حاد، الأمر الذي دفع البنوك المركزية إلى تخفيض أسعار الفائدة مرة أخرى بهدف تحفيز الاقتصادات المتعثرة.

ارتفع الدولار الأمريكي في البداية في المراحل الأولى من الجائحة، ولكنه اتجه نحو الانخفاض بمجرد خفض أسعار الفائدة إلى ما يقرب من 0%.

كاد مؤشر الدولار الأمريكي أن يصل إلى 100 خلال المرحلة المبكرة من الجائحة، حيث استُخدم الدولار الأمريكي كأصل ملاذ آمن. ومع ذلك، بعد أن خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في أوائل عام 2020 (وليس 2008)، انخفض مؤشر DXY إلى أقل من 90.

كانت هذه هي المحطات الرئيسية في تاريخ مؤشر الدولار الأمريكي. من خلال متابعة قراءة هذا المقال، ستتعرف على العوامل الرئيسية التي تؤثر على تقلبات أسعار مؤشر USDX.

العوامل الرئيسية المؤثرة في مؤشر الدولار الأمريكي

تتأثر أسعار الدولار الأمريكي بعدة عوامل قد تؤدي إلى اتجاهات صعودية وهبوطية على حد سواء. وعلى غرار العملات الأخرى، يتفاعل مؤشر الدولار مع قرارات البنوك المركزية، والأوضاع الاقتصادية الكلية، وعوامل أخرى سيتم تناولها أدناه.

أنشطة الاحتياطي الفيدرالي

باعتباره الجهة المصدرة للدولار الأمريكي والمنظم الرئيسي له، يلعب الاحتياطي الفيدرالي دورًا محوريًا في تحديد قيمة العملة. وأي إجراء يتخذه يمكن أن يؤدي إلى تقلبات حادة في الأسعار. يحدد الاحتياطي الفيدرالي “المعدل المستهدف للأموال الفيدرالية”، والذي يمثل سعر الفائدة الأساسي الذي يتم من خلاله التحكم في المعروض النقدي في الولايات المتحدة.

عندما يرفع الاحتياطي الفيدرالي هذا المعدل، تصبح القروض أقل جاذبية للمستهلكين، بينما تزداد جاذبية الودائع المصرفية والمدخرات المقومة بالدولار الأمريكي. من خلال هذه الزيادة، يهدف الاحتياطي الفيدرالي إلى السيطرة على التضخم وخفضه، حتى لو كان ذلك على حساب تباطؤ النمو الاقتصادي.

في المقابل، عندما يكون معدل التضخم ضمن المستويات المستهدفة ويكون النمو الاقتصادي بطيئًا، قد يلجأ الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لتحفيز النشاط التجاري. هذا الإجراء يقلل من تكلفة الاقتراض ويجعل الادخار بالدولار الأمريكي أقل جاذبية، مما يشجع المستهلكين على إنفاق المزيد من الأموال، وبالتالي قد يرتفع معدل التضخم وتنخفض قيمة الدولار الأمريكي.

إضافةً إلى التحكم في أسعار الفائدة، يمتلك البنك المركزي أداة أخرى للتأثير على النمو الاقتصادي وقيمة الدولار الأمريكي، وهي “التيسير الكمي”. من خلال هذه الآلية، يضخ الاحتياطي الفيدرالي سيولة إضافية في الأسواق المالية، مما يحفز النمو الاقتصادي، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى ارتفاع التضخم.

العوامل الاقتصادية الكلية

قد تؤثر المؤشرات الاقتصادية الكلية الرئيسية التي تُنشر في الولايات المتحدة أيضًا على مؤشر الدولار الأمريكي، سواءً بالإيجاب أو بالسلب. على سبيل المثال، قد تجذب بيانات الناتج المحلي الإجمالي (GDP) المتزايدة مشتري الدولار الأمريكي، حيث تقل احتمالات قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في هذه الحالة. وعلى العكس، قد يؤدي انخفاض معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي أو حدوث ركود إلى انخفاض قيمة الدولار الأمريكي، حيث يأخذ المشاركون في السوق في الحسبان احتمالية تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية. من بين أهم البيانات الاقتصادية الكلية التي يتم إصدارها:

  • التضخم: هو المعدل الذي تفقد به العملة قوتها الشرائية بمرور الوقت. يبلغ معدل التضخم المستهدف الذي حدده الاحتياطي الفيدرالي 2-3%. إذا كان معدل التضخم أعلى من هذا المستوى، فمن المرجح أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لإعادة التضخم إلى المعدلات المستهدفة. قد يكون انخفاض التضخم (أو الانكماش) ضارًا أيضًا لأنه يشير إلى انخفاض النشاط التجاري. ولتحفيز نمو التضخم، قد يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة أو يُطلق برنامجًا للتيسير الكمي.
  • التوظيف: يُعد معدل البطالة أحد المؤشرات الرئيسية الدالة على الصحة الاقتصادية. يشير ارتفاع معدل البطالة إلى وجود مشاكل في الوضع الاقتصادي، وإلى تباطؤ النشاط التجاري. لذلك، لتحفيز التوظيف والنمو الاقتصادي، قد يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إذا سمحت مستويات التضخم بذلك.
  • المؤشرات الرائدة: تُعتبر مؤشرات مديري المشتريات (PMIs) للقطاعين التصنيعي والخدمي مهمة جدًا للمتداولين الذين يرغبون في تحليل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، لأنها تعكس النشاط التجاري حتى قبل إصدار بيانات الناتج المحلي الإجمالي. إذا كانت مؤشرات مديري المشتريات أقل من التوقعات أو أقل من 50، فهذا يعني أن الاقتصاد بحاجة إلى تحفيز، وقد يؤدي ذلك إلى دورة من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
  • الميزان التجاري: يُعد العجز في الميزان التجاري أحد أكبر التهديدات التي تواجه الدولار الأمريكي. لذلك، إذا كان الميزان التجاري سلبيًا، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الانخفاض في قيمة الدولار الأمريكي.

الاضطرابات السياسية

الدولار الأمريكي هو عملة احتياطية عالمية، ويستخدمه المتداولون والمستثمرون دائمًا كأصل ملاذ آمن. في أوقات عدم الاستقرار السياسي، يشتري المشاركون في السوق الدولار الأمريكي، بينما عندما يكون الوضع مستقرًا نسبيًا، يفضل المتداولون والمستثمرون الأصول ذات المخاطر العالية.

كيفية توقع تقلبات أسعار مؤشر الدولار الأمريكي: التحليل الفني

بالإضافة إلى التحليل الأساسي، يمكن للمتداولين استخدام أدوات التحليل الفني المختلفة للتنبؤ بتقلبات الأسعار. وعلى غرار تداول الأصول الأخرى، يمكن استخدام المؤشرات الفنية، وأنماط الرسوم البيانية، وتحليل الشموع اليابانية، ونسب فيبوناتشي، وغيرها، للتنبؤ بتقلبات الأسعار.

تحليل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) باستخدام المؤشرات الفنية

إستراتيجية مؤشر القوة النسبية (RSI) الأساسية لتداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)
إستراتيجية مؤشر القوة النسبية (RSI) الأساسية لتداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)

يُعد مؤشر القوة النسبية (RSI) أحد أكثر المؤشرات الفنية شيوعًا واستخدامًا، حيث يتميز بواجهة مستخدم بسيطة وواضحة. تتيح هذه الأداة للمتداولين تحديد ما إذا كان سعر الأصل في منطقة ذروة الشراء أو ذروة البيع، وبالتالي تحديد نقاط الدخول المحتملة عندما يكون مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) على وشك الانعكاس أو، على الأقل، إجراء تصحيح سعري.

سوق الفوركس:

عندما يغادر السعر منطقة ذروة الشراء (أعلى من 70)، يمكن للمتداول بيع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، بينما عندما يغادر منطقة ذروة البيع (أقل من 30)، فمن المرجح أن يرتفع المؤشر، ويمكن للمتداول شراء الأصل.

الخيارات الرقمية (Digital Options):

يمكن لمتداولي الخيارات الرقمية شراء عقد “أقل” (Lower) عندما ينخفض المؤشر إلى ما دون 70 من منطقة ذروة الشراء. وإذا كان مؤشر القوة النسبية (RSI) أقل من 30 ثم تحرك فوق هذا المستوى، يشتري المتداولون عقد “أعلى” (Higher).

تداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) باستخدام أنماط الرسوم البيانية

إستراتيجية مؤشر القوة النسبية (RSI) الأساسية لتداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)
إستراتيجية مؤشر القوة النسبية (RSI) الأساسية لتداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)

يمكن للمتداولين تحليل تقلبات أسعار مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) باستخدام أنماط الرسوم البيانية المختلفة. في هذا المثال تحديدًا، لدينا نمط “القمة المزدوجة”، الذي يظهر عادةً قُبيل انعكاس الاتجاه نحو الأسفل.

الفوركس:

لتداول نمط القمة المزدوجة، يجب الانتظار حتى يكسر السعر مستوى الدعم، والذي يُعرف أيضًا باسم “خط العنق”. بمجرد حدوث ذلك، يمكن للمتداول فتح صفقة بيع.

الخيارات الرقمية (Digital Options):

يمكن للمتداولين الذين يستخدمون الخيارات الرقمية شراء عقد “أقل” (Lower) عندما يكسر السعر ما دون خط العنق. يجب وضع الصفقة في هذه اللحظة تحديدًا، حيث يمكن للمتداول الاستفادة من الزخم الهبوطي الفوري.

أنماط الشموع اليابانية الانعكاسية

يُعد استخدام أنماط الشموع اليابانية الانعكاسية طريقة أخرى تتيح إمكانية التنبؤ بتقلبات الأسعار. على سبيل المثال، تشير شمعة “المطرقة” (Hammer) القياسية إلى أن السوق من المرجح أن يشهد انعكاسًا صعوديًا في المستقبل القريب، في حين أن شمعة “الشهاب” (Shooting Star) قد تُنبئ بانعكاس هبوطي.

الفوركس:

يمكن لمتداولي عقود الفروقات (CFD) شراء مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بعد أن تخترق الشمعة التالية لنمط المطرقة أعلى نقطة في شمعة المطرقة. يمكن وضع أوامر وقف الخسارة أسفل أدنى مستوى لشمعة المطرقة مباشرةً.

الخيارات الرقمية (Digital Options):

يمكن تداول نمط المطرقة من قبل متداولي الخيارات الرقمية أيضًا. يُوصى بشراء عقد “أعلى” (Higher) في اللحظة التي يخترق فيها السعر أعلى نقطة في شمعة المطرقة.

الخاتمة

يُمثل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) فرصة قيّمة للمتداولين للحصول على انكشاف مباشر على واحدة من أكثر العملات تداولًا وسيولة في الأسواق المالية العالمية. وإلى جانب إمكانية تداول المؤشر بشكل مباشر، فإنه يتيح للمشاركين في السوق فرصة تحليل الاتجاه العام للدولار الأمريكي والاستفادة من هذه المعلومات القيّمة في تداول أصول أخرى. يمكن للمتداولين الاستعانة بمجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات لمحاولة التنبؤ بتقلبات أسعار مؤشر الدولار الأمريكي المستقبلية، بما في ذلك التحليل الأساسي، والمؤشرات الفنية، وأنماط الرسوم البيانية، وغيرها.

الأسئلة الشائعة

Binolla Blog Image - مخطط مؤشر الدولار الأمريكي: توقع حركة السوق بدقة 9

ما الفرق بين مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) والدولار الأمريكي (USD)؟

يمثل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) قيمة الدولار الأمريكي مقابل سلة من ست عملات رئيسية. (أو: … قيمة الدولار الأمريكي قياسًا على سلة من ست عملات رئيسية).

ماذا يخبر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) المشاركين في السوق؟

يتيح المؤشر للمتداولين والمستثمرين رؤية القوة النسبية والأداء الحالي للدولار الأمريكي مقارنةً بعملات أخرى.

ما الأسماء والاختصارات الأكثر شيوعًا لمؤشر الدولار الأمريكي؟

تشمل الأسماء والاختصارات الأكثر شيوعًا لمؤشر الدولار الأمريكي: DXY، وUSDX، وDX، و”Dixie”.

هل يمكنني شراء وبيع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)؟

نعم، يمكن ذلك. كان المؤشر يُتداول في الأصل كعقد آجل، ولكن في الوقت الحاضر، يتوفر أيضًا في شكل عقد مقابل الفروقات (CFD).

شارك
موصى به
لقد قمت بالاشتراك في النشرة الإخبارية بنجاح