24 Feb, 2025

أفضل 6 تقنيات تداول الخيارات الرقمية: دليل المؤشرات الثنائية

أفضل 6 تقنيات تداول الخيارات الرقمية: دليل المؤشرات الثنائية
أفضل 6 تقنيات تداول الخيارات الرقمية: دليل المؤشرات الثنائية

في عالم تداول الخيارات الرقمية، يعتمد المتداولون اليوم على مجموعة واسعة ومتنوعة من الاستراتيجيات لتحقيق أهدافهم. تتراوح هذه الاستراتيجيات بين الأساليب البسيطة التي ترتكز على مؤشر فني واحد، وصولاً إلى التقنيات الأكثر تعقيداً التي تجمع ببراعة بين مؤشرات وأدوات متعددة. يهدف هذا التنوع إلى تحسين جودة النتائج وتعزيز الثقة لدى المتداول في قراراته الحاسمة. وغالباً ما يميل المتداولون المحترفون إلى هذا النهج التكاملي، الذي يجمع بين مؤشرين أو أكثر، سعياً للحصول على مستويات إضافية من التأكيد قبل تنفيذ الصفقات. وفي هذا السياق، تأتي مقالتنا بعنوان “أفضل 6 تقنيات تداول الخيارات الرقمية: دليل المؤشرات الثنائية” لتكشف لك بأدق التفاصيل عن هذه الاستراتيجيات المتطورة التي تعتمد على قوة المؤشرات الفنية المزدوجة. كما سنقدم لك أمثلة عملية وواقعية توضح لك الخطوات التفصيلية لتطبيق هذه الاستراتيجيات بنجاح في عالم تداول الخيارات الرقمية.

للانطلاق في رحلتك نحو التداول الاحترافي للخيارات الرقمية مع وسيط موثوق وجدير بالثقة، انضم الآن إلى منصة “بينولا” الرائدة، واستكشف آفاقاً جديدة من الفرص والإمكانات!

Contents

ما هي المؤشرات الفنية في التداول؟

قبل أن نشرع في استعراض تفاصيل الاستراتيجيات المتقدمة، من الضروري أن نُرسّخ فهمنا العميق لماهية المؤشر الفني في عالم التداول. تُعدّ هذه الأدوات بمثابة حسابات رياضية مُعقدة يتم إجراؤها تلقائياً، بهدف تقييم جوانب مُحددة من حركة الأسعار أو مواقعها خلال فترة زمنية معينة.

تعتمد المؤشرات الفنية في جوهرها على تحليل البيانات التاريخية للأسعار، وذلك بهدف استشراف التقلبات والتحركات السعرية المستقبلية المحتملة. ومن خلال الاستعانة بهذه المؤشرات، يتمكن المتداولون من تقييم أداء الأسواق المالية بشكل أكثر دقة وشمولية، واقتناص فرص التداول المحتملة في مختلف الظروف والمتغيرات السوقية. وتركز غالبية المؤشرات الفنية على تحليل اتجاهات حركة الأسعار، وتحديد المناطق التي تشهد ذروة في عمليات البيع أو الشراء. إلا أن بعضها الآخر قد يُستخدم لقياس حدة تقلبات السوق الراهنة، وتحليل أحجام التداول، وحتى قياس قوة زخم حركة السعر.

تتجلى إحدى المزايا الجوهرية للمؤشرات الفنية في إمكانية استخدامها على نطاق واسع ليشمل مختلف أنواع الأصول المالية دون أي قيود تُذكر. فسواء كنت تتداول العملات الأجنبية الرئيسية، أو العملات المتقاطعة، أو الأسواق خارج البورصة، أو العملات المشفرة، أو الأسهم، وغيرها، يمكنك دائماً الاعتماد على المؤشرات الفنية كأداة فعالة لمعالجة تحديات التداول التي تواجهها.

وبشكل عام، يمكن تصنيف المؤشرات الفنية إلى نوعين رئيسيين:

  • مؤشرات تتبع الاتجاه (التراكبات): يُشير هذا النوع من المؤشرات الفنية إلى الأدوات التي تتيح للمشاركين في السوق تحديد الاتجاهات السائدة في السوق. وتعتمد هذه المؤشرات في عملها على حساب متوسط السعر لفترة زمنية محددة، وتنعيم البيانات المستقاة من الرسوم البيانية، وذلك لتمكينك من رؤية صورة واضحة المعالم للاتجاه العام.
  • المذبذبات: كما يوحي الاسم، تتميز هذه المؤشرات بالتذبذب ضمن نطاق محدد يتراوح بين 0 و 100، مما يسمح للمشاركين في السوق بتحديد ما إذا كان السعر قد وصل إلى منطقة ذروة الشراء أو ذروة البيع، أو تحديد ما إذا كان سياق السوق الحالي يميل إلى الحيادية.

لماذا يُعدّ الجمع بين المؤشرات الفنية أمراً بالغ الأهمية؟

يكمن أحد أبرز أوجه القصور في غالبية المؤشرات الفنية في كونها تقدم صورة وصفية لسياق السوق الراهن، ولكنها لا تُمكّن المشاركين في السوق من توقع أي تحركات سعرية تالية بشكل دقيق وموثوق. ولا يوجد سوى عدد قليل من الأدوات الاستثنائية، مثل نطاقات بولينجر أو مؤشر إيشيموكو، التي صُممت بطريقة فريدة تسمح للمتداولين بالعثور على نقاط دخول محكمة ومحاولة التنبؤ بتقلبات الأسعار المستقبلية بدرجة معقولة من الدقة.

لذا، فإن الاعتماد على المؤشرات الفنية بشكل منفصل قد يتيح للمشاركين في السوق فهم الوضع الحالي للسوق، ولكن فائدته تقتصر على هذا الهدف المحدود. ولكي يتمكن المتداولون من تقديم توقعات مستنيرة واحترافية، يجب عليهم تسليح أنفسهم بأدوات تحليلية أكثر قوة وموثوقية. وهنا يكمن السر في الجمع الذكي بين مؤشرين فنيين أو أكثر.

تخيل أنك تستخدم متوسطاً متحركاً بفترة زمنية طويلة لتحديد الاتجاه العام للسوق. فإذا كان السعر يتداول أعلى من هذا المتوسط المتحرك، يمكنك أن تستنتج أن السوق يميل نحو الاتجاه الصعودي، بينما عندما ينكسر السعر أسفل هذا المتوسط المتحرك طويل الأجل، يصبح البائعون هم المسيطرون على زمام الأمور. ولكن، كيف يمكنك أن تتأكد بدقة من تحديد النقطة المثالية للدخول إلى السوق؟

إن أبسط طريقة لتحقيق ذلك تكمن في إضافة متوسط متحرك آخر بفترة زمنية أقصر، بحيث يكون أكثر حساسية وتجاوباً لتقلبات الأسعار الآنية. فتقاطع هذين المتوسطين المتحركين معاً سيمنحك إشارة قوية وموثوقة حول التوقيت الأمثل للدخول في الصفقة. ومن خلال متابعة القراءة في هذا المقال، ستتعرف على مجموعة من الاستراتيجيات الفعالة التي يعتمد عليها المتداولون المحترفون للعثور على نقاط دخول مُحكمة في تداول الخيارات الرقمية.

1. استراتيجية تقاطع المتوسط المتحرك المزدوج: بساطة وفعالية في تحديد الاتجاه

تُعدّ استراتيجية تقاطع المتوسط المتحرك المزدوج من أبسط وأكثر الاستراتيجيات مباشرة في عالم التداول. ولكي تبدأ في تطبيق هذه الاستراتيجية، كل ما عليك فعله هو إضافة متوسطين متحركين إلى الرسم البياني الخاص بك، وهما المتوسط المتحرك البسيط لفترة 5 (SMA5) و المتوسط المتحرك البسيط لفترة 200 (SMA200). وكما أشرنا سابقاً، فإن تقاطع هذين المتوسطين المتحركين معاً يُقدم لك إشارة قوية حول احتمالية انعكاس وشيك في اتجاه السوق.

كما هو موضح في الرسم البياني، نرى متوسطين متحركين بسيطين (SMA). يتقاطع المتوسط المتحرك طويل الأجل (باللون الأزرق) مع المتوسط المتحرك قصير الأجل (باللون الأصفر). وعندما يحدث هذا التقاطع، يقوم المتداول بشراء عقد “هبوط” (Lower). والسبب في ذلك يكمن في أنه عندما يخترق السعر المتوسط المتحرك طويل الأجل من الأسفل إلى الأعلى، فإن ذلك يُشير إلى تحول محتمل في اتجاه السوق نحو الهبوط. تتجلى إحدى المزايا الهامة لهذا النهج في كونه يُمكّن المتداولين من توجيه صفقاتهم بما يتماشى مع الاتجاه العام السائد في السوق.

متى يكون التوقيت الأمثل للدخول في الصفقة باستخدام هذه الاستراتيجية؟ يكون توقيت الدخول في الصفقة بمجرد حدوث تقاطع واضح بين المتوسطين المتحركين. فعلى سبيل المثال، في الحالة الموضحة، يمكنك شراء عقد “هبوط” في اللحظة التي يظهر فيها المتوسط المتحرك الأصفر منخفضا أسفل المتوسط المتحرك الأزرق.

قد تبدو هذه الاستراتيجية مثالية للوهلة الأولى، إلا أنها لا تخلو من بعض العيوب الطفيفة. فأولاً، تُعتبر المتوسطات المتحركة مؤشرات مُتأخرة بطبيعتها، مما يعني أن الإشارة ستصلك متأخرة نسبياً، أي بعد فترة وجيزة من بدء انعكاس الاتجاه الفعلي. ومع ذلك، لا يمثل هذا الأمر مصدر قلق كبير بالنسبة لمتداولي الخيارات الرقمية، حيث أن هدفهم الأساسي هو التنبؤ باتجاه تقلبات الأسعار خلال فترة زمنية محددة، وليس بالضرورة اقتناص القمة أو القاع بدقة متناهية.

بشكل عام، تُعتبر هذه الاستراتيجية جيدة وفعالة، ولكن يجب أن تضع في اعتبارك أنها قد تكون متأخرة بعض الشيء، وعليك أن تكون مستعداً لتقبُّل فكرة التخلي عن جزء من الحركة السعرية الأولية.

إيجابيات وسلبيات استراتيجية تقاطع المتوسط المتحرك المزدوج:

يتميز هذا النهج بكونه مثالياً لتداول الخيارات الرقمية، وذلك لأنه يسمح للمشاركين في السوق باكتشاف إشارات واضحة ومباشرة تتماشى مع الاتجاه السائد على المدى القصير. أما العيب الوحيد الجدير بالذكر هنا، فيكمن في كون هذه الاستراتيجية تعتمد على مؤشرات مُتأخرة، وهو ما لا يُشكل إشكالية جوهرية لمتداولي الخيارات الرقمية الذين يهدفون بالأساس إلى الاستفادة من زخم الاتجاه السعري العام.

2. استراتيجية الجمع بين المتوسط المتحرك ومؤشر ستوكاستيك: تكامل القوة والزخم لتحقيق الدقة

يُدرك العديد من المتداولين القيمة الكبيرة للمتوسطات المتحركة، وذلك لقدرتها الفائقة على تجسيد التوازن الديناميكي بين قوى الشراء والبيع في الأسواق المالية. ويمكن للمشاركين في السوق الاستعانة بالمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً (SMA50) أو المتوسط المتحرك البسيط لفترة 100 يوم (SMA100) كأدوات فعالة للتمييز بوضوح بين المعنويات الهابطة والصاعدة السائدة في السوق.

فعلى سبيل المثال، إذا كان السعر يتداول أعلى من المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً، يمكن الاستنتاج بمنطقية أن المشترين هم الطرف الأقوى والمهيمن على السوق في الوقت الراهن. وعلى النقيض من ذلك تماماً، عندما ينخفض السعر إلى ما دون هذا المؤشر الحيوي، يصبح البائعون هم أصحاب اليد العليا والسيطرة على حركة السوق. ومع ذلك، قد لا تكون هذه المعلومة وحدها كافية لتمكينك من اتخاذ قرارات تداول مستنيرة ومدروسة.

تتجلى إحدى الاستراتيجيات الفعالة والذكية في دمج مؤشر فني إضافي، مثل مؤشر ستوكاستيك الشهير، وذلك بهدف تحديد نقاط دخول واضحة المعالم ودقيقة. ويوضح المثال التالي الآلية العملية لتطبيق هذه الاستراتيجية المتكاملة. يتم استخدام المتوسط المتحرك البسيط لفترة 100 يوم (SMA100) كخط دعم/مقاومة ديناميكي. وعندما يختبر السعر هذا الخط المحوري، يجب التحقق من وضع السوق باستخدام مؤشر ستوكاستيك كمؤشر تأكيد. فإذا أشار مؤشر ستوكاستيك إلى تجاوز المنطقة التي تشهد ذروة الشراء، يمكنك شراء عقد “هبوط” (Lower) بثقة. أما في الحالة المعاكسة، أي عندما يتجاوز مؤشر ستوكاستيك منطقة ذروة البيع، فيجب المبادرة بشراء عقد “صعود” (Higher) دون تردد.

تستفيد هذه الإستراتيجية بشكل ذكي من تكامل اثنين من المؤشرات الأكثر شيوعاً ومصداقية في عالم التحليل الفني. فـ المتوسط المتحرك البسيط يتفوق بشكل ملحوظ في تحديد المزاج العام للسوق، مما يتيح لك فهم ما إذا كان من المرجح أن يظل السعر في المنطقة الهبوطية أو الصعودية. وعلاوة على ذلك، تتميز هذه الإستراتيجية بإمكانية تطبيقها على عقود “صعود” و “هبوط” على حد سواء، مما يجعلها أداة عالمية ومتعددة الاستخدامات في ترسانة المتداولين.

إيجابيات وسلبيات استراتيجية الجمع بين المتوسط المتحرك ومؤشر ستوكاستيك:

يُتيح هذا النهج المبتكر للمشاركين في السوق فرصة التداول الاستباقي والدخول المبكر للصفقات في اللحظة التي يبدأ فيها اتجاه حركة السعر في التغير والتحول. كما يعتمد على مؤشر زخم متطور، وهو مؤشر استشرافي بطبيعته وقادر على التنبؤ بالتغيرات السعرية قبل وقوعها. إلا أن أحد العيوب التي قد تُؤخذ على هذه الاستراتيجية، يكمن في احتمالية عدم وصول السعر إلى مستوى المتوسط المتحرك البسيط لفترة 100 يوم (SMA100)، أو تحركه أعلى أو أسفل هذا المستوى لفترة زمنية غير قصيرة، مما قد يجعل التطبيق العملي لهذه التقنية أكثر تعقيداً وتطلباً للمهارة.

3. استراتيجية التكامل بين نطاقات بولينجر ومؤشر ستوكاستيك

عند الخوض في استراتيجية نطاقات بولينجر، يجب التأكيد على أن هذا المؤشر صُمم خصيصاً لتحديد اتجاهات السوق وتقييم مستويات تقلباته. وعند دمج نطاقات بولينجر بشكل متكامل مع مؤشر ستوكاستيك، يصبح بإمكانك العثور على نقاط دخول ممتازة ومُحكمة لتداول الخيارات الرقمية، وذلك في اللحظات الحاسمة التي يشهد فيها السعر انعكاساً واضحاً أو ارتداداً قوياً من مستويات سعرية مختلفة. وعلى غرار الاستراتيجية السابقة، يتم استخدام نطاقات بولينجر في هذه الحالة لكشف النقاب عن مستويات دعم ومقاومة ديناميكية بالغة الأهمية. ومن خلال الاستعانة بهذا المزيج القوي، يصبح المتداولون على دراية مسبقة باحتمالية كبيرة بأن تكون الشمعة السعرية التالية ذات طبيعة انعكاسية.

ما الذي يجعل هذه الاستراتيجية خياراً ممتازاً حتى للمتداولين المبتدئين؟ يكمن السر في بساطة التطبيق وسهولة الاستخدام. فأنت لست بحاجة إلى إجراء إعدادات معقدة للمؤشرات بنفسك. إذ يمكن استخدام كلا المؤشرين بإعداداتهما الافتراضية الجاهزة، وهو ما يتيح لك التنبؤ بتقلبات الأسعار بمستوى عالٍ من الدقة والفاعلية.

دعونا نتناول الآلية العملية لتطبيق هذه الاستراتيجية المتكاملة: أولاً، يجب تقييم الوضع الراهن للسعر بشكل دقيق. فإذا كان السعر قريباً من الحد العلوي لنطاقات بولينجر، فيجب الاستعداد لفتح صفقة “هبوط” (Lower). بعد ذلك، يجب التحقق من موضع مؤشر ستوكاستيك، والذي يجب أن يكون أعلى من مستوى الـ 70، مما يُشير بوضوح إلى أن السعر قد دخل بالفعل منطقة ذروة الشراء. وإذا تحققت كلا الشرطين المذكورين معاً، يجب الانتظار بترقب حتى ينخفض مؤشر ستوكاستيك إلى ما دون مستوى الـ 70. وبمجرد حدوث ذلك التحول الحاسم، يتم المبادرة بشراء عقد “هبوط” بثقة.

وعلى غرار السيناريو السابق تماماً، يمكن تطبيق هذه الاستراتيجية لشراء عقد “صعود” (Higher). في البداية، يجب التأكد بصورة قاطعة من أن السعر قريب بشكل ملحوظ من النطاق السفلي لمؤشر “نطاقات بولينجر”. بعد ذلك، يتم تحديد موضع خطوط مؤشر ستوكاستيك، والتي يجب أن تكون مستقرة في منطقة ذروة البيع. ولفتح صفقة “صعود” مربحة، يجب الانتظار بصبر حتى يرتفع مؤشر ستوكاستيك ويتجاوز مستوى الـ 30 صعوداً.

ضع في اعتبارك أمراً هاماً: في جميع الاستراتيجيات التي تستخدم فيها مؤشر ستوكاستيك، يُمكنك الاختيار بحرية بين المستويين 30/70 و 20/80. يسمح لك الخيار الأخير (20/80) بفلترة بعض الإشارات الخاطئة المحتملة. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد تفقد أيضاً بعض نقاط الدخول الواعدة والمثيرة للاهتمام.

إيجابيات وسلبيات استراتيجية نطاقات بولينجر وستوكاستيك:

تتميز هذه الإستراتيجية بكونها تعتمد على اثنين من المؤشرات الفنية الأكثر شيوعاً واستخداماً واعترافاً بموثوقيتها في أوساط المتداولين. كما تبدو مثالية من الناحية النظرية، وذلك لأن نطاقات بولينجر تُعرف بمصداقيتها العالية وكفاءتها في تحديد فرص التداول. بل يمكنك استخدام نطاقات بولينجر بمفردها بثقة ودون الحاجة إلى أي أداة إضافية. ولكن، عند دمجها بشكل متناغم مع مؤشر ستوكاستيك، فإنها تشكل معاً مزيجاً مثالياً ومُتكاملاً لتحقيق نتائج تداول مُذهلة. ومع ذلك، وعلى غرار الاستراتيجية السابقة تماماً، قد تجد نفسك هنا في مواقف يخرج فيها السعر عن نطاقات بولينجر تجاوزاً لحدودها، أو يفشل في الوصول إليها بالأساس، مما يستدعي الحذر والتأني في التطبيق.

Binolla Blog Image - أفضل 6 تقنيات تداول الخيارات الرقمية: دليل المؤشرات الثنائية 5

ابدأ رحلتك في التداول باستخدام هذه الاستراتيجيات على بينولا

لتجربة أفضل، قم بالتسجيل مع بينولا (Binolla). أودع الأموال، ثم ابدأ في تطبيق هذه الاستراتيجيات. هذه الاستراتيجيات ستساعدك على تحسين أداء التداول لديك.

إنشاء حساب

4. استراتيجية التكامل بين مؤشري ماكد والقوة النسبية (MACD & RSI): قوة المذبذبات المزدوجة لتأكيد الانعكاسات

ماذا لو قمنا بتعزيز ترسانتنا التحليلية بإضافة مذبذبين فنيين إلى الرسوم البيانية؟ إن هذا التكامل الذكي سيتيح لنا بناء استراتيجية تداول تتسم بالموثوقية والصلابة، لا تقل جودة وكفاءة عن الاستراتيجيات السابقة. فمن خلال الاستخدام المزدوج لمؤشري ماكد (MACD) و القوة النسبية (RSI)، يصبح بإمكانك اقتناص نقاط دخول مُحكمة في أغلب أوضاع السوق وتقلباته. ضع في اعتبارك خياراً بديلاً: بدلاً من مؤشر القوة النسبية (RSI)، يمكنك الاستعانة بمؤشر ستوكاستيك كبديل فعال.

تتمحور الفكرة الرئيسية التي تقوم عليها هذه الاستراتيجية حول مفهوم “تأكيد الانعكاس”. فعندما يتقاطع خطا مؤشر ماكد (MACD) صعوداً فوق المدرج التكراري، فإن ذلك يُشير إلى احتمالية واردة لانعكاس اتجاه السوق نحو الهبوط. لذا، يتعين عليك في هذه الحالة التحقق من هذا المؤشر باستخدام مؤشر القوة النسبية (RSI) للحصول على التأكيد اللازم. وعلى الجانب الآخر، عندما يحدث التقاطع هبوطاً أسفل المدرج التكراري، يصبح الانعكاس الصعودي سيناريو محتمل، ويتوجب عليك إجراء التحقق مرة أخرى باستخدام مؤشر القوة النسبية (RSI) لتعزيز الثقة في الإشارة.

والآن، دعونا ننتقل إلى الأمثلة العملية لتوضيح آلية التطبيق: عندما يتقاطع خطا مؤشر ماكد (MACD) هبوطاً أسفل المدرج التكراري، يجب عليك الاستعداد للتداول في اتجاه الصعود. تتمثل الخطوة التالية الحاسمة قبل شراء عقد “صعود” (Higher) في التحقق من قراءة مؤشر القوة النسبية (RSI). ففي مثالنا التوضيحي، نلاحظ أن مؤشر القوة النسبية (RSI) يرتفع فوق مستوى الـ 30، وهو ما يُؤكد بشكل قاطع أن الإشارة ذات مصداقية عالية ويمكن الاعتماد عليها. وفي اللحظة التي يغادر فيها مؤشر القوة النسبية (RSI) منطقة ذروة البيع، يمكن للمتداول المبادرة بشراء عقد “صعود” بثقة واطمئنان.

وعندما يحدث التقاطع صعوداً فوق المدرج التكراري، يجب أن يكون المتداول مستعداً لفتح صفقة “هبوط” (Lower). وتتجسد الإشارة المؤكدة للدخول في هذه الحالة في اللحظة التي يغادر فيها مؤشر القوة النسبية (RSI) منطقة ذروة الشراء.

إيجابيات وسلبيات استراتيجية التكامل بين مؤشري ماكد والقوة النسبية (MACD & RSI):

يتميز مؤشر ماكد (MACD) بتوفير إشارات موثوقة للغاية عندما يشهد المتوسط المتحرك الخاص به تقاطعاً واضحاً. ومن خلال تعزيز هذا النظام بإضافة إشارات مؤشر القوة النسبية (RSI)، يصبح بإمكانك تحسين أداء الاستراتيجية بشكل كبير وتعزيز دقة النتائج. تتراوح نسبة الربحية المتوقعة لهذه الاستراتيجية بين 70% و 80%، وذلك تبعاً لسياق السوق وظروف التداول السائدة. وإذا اخترت الاستعانة بالمستويين 20 و 80 بدلاً من 30 و 70 في مؤشر القوة النسبية (RSI)، فيمكنك تقليل عدد الإشارات التي تتلقاها، ولكن في المقابل، ستجعلها أكثر موثوقية إلى حد ما.

5. استراتيجية الدمج بين مؤشري بارابوليك سار والقوة النسبية (Parabolic SAR & RSI): الاستفادة من انعكاسات الأسعار والتصحيحات بفاعلية

يمثل هذا المزيج توليفة فريدة تجمع بين مؤشرات تتبع الاتجاه و مؤشرات الزخم في آن واحد، وهو ما يتيح لمتداولي الخيارات الرقمية الاستفادة المثلى من فرص انعكاسات الأسعار أو موجات التصحيح السعرية. وعلى غرار الاستراتيجيات الأخرى التي استعرضناها، ستجد هنا نقاط دخول بالغة الوضوح والدقة، مما يُمكنك من اقتناص مختلف التحركات السعرية المحتملة بكفاءة واحترافية.

تتركز الفكرة الأساسية التي تقوم عليها هذه الاستراتيجية حول رصد اللحظات الحاسمة التي تُغير فيها النقاط الخاصة بمؤشر بارابوليك سار موقعها نسبة إلى السعر (سواء أعلى أو أسفل السعر). فإن هذا التغير في الموقع سيكشف لك بوضوح عن تحول جوهري في معنويات السوق، وهو التحول الذي يمكنك استغلاله بذكاء لشراء عقد خيارات رقمية محدد.

كيف يتم التطبيق العملي لهذه الاستراتيجية؟ أولاً، يتعين عليك الانتظار بترقب حتى تُغير النقاط موقعها بشكل واضح. فعلى سبيل المثال، إذا كان الاتجاه السائد هو اتجاه هبوطي، فستظهر النقاط بشكل طبيعي أعلى السعر. وبمجرد ظهورها فجأة أسفل السعر، يمكنك أن تتوقع توقف الاتجاه الهبوطي أو تباطؤه مؤقتاً على الأقل.

وهنا يحين الوقت المناسب لإلقاء نظرة فاحصة على مؤشر القوة النسبية (RSI) للحصول على التأكيد. فعندما تظهر النقاط أسفل السعر (كما في المثال التوضيحي أعلاه)، يجب أن يكون مؤشر القوة النسبية (RSI) قد غادر بالفعل منطقة ذروة البيع. وفي هذه اللحظة الذاتية والدقيقة، يمكن للمتداول المبادرة بشراء عقد “صعود” بثقة.

وعندما يتعلق الأمر بالسيناريو المعاكس، أي الوضع الذي يشهد نهاية الاتجاه الصعودي أو تباطؤه مؤقتاً، ستظهر النقاط بشكل ملحوظ أعلى السعر. وفي هذه اللحظة الذاتية أيضاً، تحتاج إلى التحقق من موضع مؤشر القوة النسبية (RSI) للتأكيد. يجب أن يكون المؤشر عندئذ أعلى من مستوى الـ 70 أو الـ 80 (وذلك تبعاً للإعدادات التي تفضلها)، وأن يكون قد غادر منطقة ذروة الشراء نزولاً. وإذا تحققت هذه الشروط مجتمعة، فبادر بشراء عقد “هبوط” دون تردد.

تُعدّ هذه إستراتيجية جيدة وفعالة، وذلك لأنك تحصل بالتوازي مع إشارة مؤشر القوة النسبية (RSI)، على تأكيد إضافي من مؤشر تتبع الاتجاه، يُفيد بأن الاتجاه السائد قد وصل إلى نهايته أو توقف على الأقل لفترة زمنية معقولة.

إيجابيات وسلبيات استراتيجية الدمج بين مؤشري بارابوليك سار والقوة النسبية (Parabolic SAR & RSI):

يعمل هذا المزيج بتناغم وانسجام بشكل ملحوظ، حيث يدعم مؤشر القوة النسبية (RSI) مؤشر بارابوليك سار في صقل وتحسين كفاءة نظام التداول الخاص بك وتعزيز دقته. ومع ذلك، يجب أن تضع في اعتبارك حقيقة هامة، وهي أن مؤشر بارابوليك سار يُعرف بخاصية “إعادة الرسم” (Repainting) إذا ما تغيرت ظروف السوق بشكل مفاجئ. لذا، يجب عليك التدرب بشكل مكثف على هذه الاستراتيجية في بيئة تجريبية قبل تطبيقها فعلياً في التداولات الحقيقية. أما العيب الرئيسي الذي قد يُؤخذ على هذا النظام، فيكمن في احتمالية الحصول على إشارات خاطئة في بعض الأحيان إذا ما قام مؤشر بارابوليك سار بتغيير قيمه بشكل غير متوقع.

6. استراتيجية التكامل بين مؤشري بارابوليك سار والمتوسط المتحرك البسيط (SMA20): تأكيد انعكاس الاتجاه عبر التقاطع

تعتمد هذه الإستراتيجية المبتكرة بشكل أساسي على الاستخدام المزدوج لمؤشري بارابوليك سار و المتوسط المتحرك البسيط لفترة 20 (SMA20). تتمحور الفكرة الجوهرية التي تقوم عليها هذه الاستراتيجية حول تأكيد التغير في اتجاه السوق من خلال رصد لحظات التقاطع الحاسمة، أي عندما ينكسر السعر أسفل المتوسط المتحرك أو فوقه.

An example of the strategy based on the Parabolic SAR indicator and the SMA20
مثال على الإستراتيجية القائمة على مؤشر Parabolic SAR و SMA20

كما هو موضح في المثال التوضيحي، نلاحظ أن مؤشر بارابوليك سار يبدأ في رسم نقاطه أسفل السعر. يمثل هذا الجزء الأول من الإشارة التي نبحث عنها. أما الجزء الثاني، فيتحقق عندما ينكسر السعر صعوداً فوق مستوى المتوسط المتحرك البسيط لفترة 20 (SMA20). وفي هذه اللحظة الذاتية والدقيقة، يمكنك المبادرة بشراء عقد “صعود” (Higher) بثقة. جدير بالذكر أن هذه الاستراتيجية طُورت في الأصل لتلبية احتياجات متداولي الفوركس، إلا أنها أثبتت فعاليتها أيضاً في سياق تداول الخيارات الرقمية.

وفي الوضع المعاكس تماماً، عندما تظهر النقاط أعلى السعر، يجب عليك الانتظار بترقب حتى تنكسر الأسعار هبوطاً أسفل مستوى المتوسط المتحرك البسيط لفترة 20 (SMA20) لوضع صفقة “هبوط” (Lower) مربحة.

إيجابيات وسلبيات استراتيجية التكامل بين مؤشري بارابوليك سار والمتوسط المتحرك البسيط (SMA20):

تتجلى الميزة الرئيسية لهذه التقنية في كونها تُقدم إشارات تداول تتسم بموثوقية عالية للغاية. ومع ذلك، يجب أن تضع في الحسبان أمراً هاماً، وهو أن هذه الإشارات تُعتبر مؤشرات مُتأخرة بطبيعتها، وبالتالي ستفقد جزءاً لا يُستهان به من الحركة السعرية الأولية قبل أن تتمكن من الدخول إلى السوق. ولكن بالنسبة لمتداولي الخيارات الرقمية، يُعتبر هذا العيب طفيفاً إلى حد كبير، وذلك لأن مجرد نقطة واحدة قد تكون كافية لتحقيق أرباح مج زية.

هل تتطلع إلى تحقيق أقصى استفادة من هذه الاستراتيجيات الاحترافية؟ انضم الآن إلى منصة “بينولا” الرائدة، وابدأ رحلتك نحو التداول المالي الناجح!

الخاتمة

تُصنف هذه الاستراتيجيات ضمن الاستراتيجيات الأكثر شيوعاً ورواجاً في عالم التداول الذي يعتمد على الجمع بين مؤشرين فنيين. وغالباً ما يعتمد عليها كبار المتداولين المحترفين في مجال الخيارات الرقمية، الذين يسعون بشكل دائم إلى تعزيز ثقتهم في النتائج التي يحققونها من كل صفقة تداول يقومون بتنفيذها. فهذه المؤشرات، حتى عند استخدامها بشكل منفصل، قادرة على توفير إشارات تداول تتسم بموثوقية لا يُستهان بها. ولكن عند دمجها معاً بشكل ذكي ومدروس، فإن ذلك يُمكن أن يُؤدي إلى تحسين الأداء بشكل ملحوظ وتعزيز كفاءة التداول إلى أقصى الحدود.

الأسئلة الشائعة

ما هي أفضل استراتيجية تداول تعتمد على مؤشرين فنيين؟

لا توجد استراتيجية واحدة يُمكن اعتبارها الأفضل على الإطلاق في جميع الظروف. فكل استراتيجية من هذه الاستراتيجيات تتميز بفعاليتها في سياق سوقي محدد. لذا، يتعين عليك اختيار استراتيجية واحدة أو مجموعة من الاستراتيجيات تتناسب بشكل مثالي مع أسلوب التداول الخاص بك وتفضيلاتك الشخصية.

هل يُمكنني استخدام أكثر من مؤشرين فنيين في استراتيجية التداول الواحدة؟

نعم، بالطبع يُمكنك ذلك. تعتمد بعض استراتيجيات التداول المتقدمة على الاستعانة بأكثر من مؤشرين فنيين متكاملين. ومع ذلك، يجب عليك التأكد بشكل قاطع من أن جميع الأدوات التحليلية التي تستخدمها تعمل معاً بتناغم وانسجام، وتُحقق قيمة مضافة للنظام التداولي بشكل عام.

هل من الممكن استخدام مؤشرين فنيين ينتميان إلى نفس النوع؟

نعم، هذا الأمر ممكن تماماً. توجد في الواقع بعض استراتيجيات التداول المبتكرة التي تعتمد على استخدام مؤشرين فنيين ينتميان إلى نفس الفئة، سواء كانا مؤشرين لتتبع الاتجاه أو مذبذبين. ولكن يجب أن تضع في اعتبارك أمراً هاماً، وهو أن هذين المؤشرين يجب أن يُضيفا قيمة حقيقية لبعضهما البعض، ويُكمّلا وظائفهما التحليلية بشكل فعال.

لماذا يفضل المتداولون استخدام مؤشرين فنيين في الغالب؟

يكمن السبب الرئيسي في ذلك في كون الاستعانة بمؤشرين فنيين متكاملين يُتيح للمشاركين في السوق فرصة ذهبية للحصول على تأكيد إضافي لإشارات التداول التي يتلقونها، وهو ما يُساعدهم بشكل كبير على اتخاذ قرارات تداول أكثر استنارة ورشاداً، ويُعزز من ثقتهم في النتائج التي يسعون لتحقيقها.

شارك
موصى به
لقد قمت بالاشتراك في النشرة الإخبارية بنجاح