تُعد محاضر اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة من أهم الأحداث المرتقبة هذا الأسبوع. لا تزال الأسواق تتطلع إلى أي إشارة من الاحتياطي الفيدرالي حول التيسير المستقبلي للسياسة النقدية والشروع في سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة. ووفقًا لتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، من المرجح أن يبدأ أول تخفيض لسعر الفائدة بعد ستة أشهر من استقرار التضخم عند مستويات مقبولة. يُفترض أن يكون هذا البند هو الموضوع الرئيسي على جدول أعمال اجتماع أواخر شهر يناير. أي تطور يتجاوز التوقعات الحالية قد يؤدي إلى مزيد من التقلبات في الأسواق.

أحداث رئيسية أخرى هذا الأسبوع

بالإضافة إلى اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة المقرر عقده يوم الأربعاء الموافق 21 فبراير، نوصي المتداولين أيضًا بالتركيز على الأحداث الهامة التالية:

• محاضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي
• مؤشرات أسعار المستهلك في كندا
• مؤشر الأجور الأسترالي السنوي
• مؤشرات مديري المشتريات الصناعية والخدمية الأولية في ألمانيا

محاضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي

تُعد محاضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي أيضًا محل ترقب المتداولين هذا الأسبوع. من المستبعد أن يُقدم مسؤولو البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، نظرًا لارتفاعها بالفعل إلى مستوياتها الحالية. إلا أنه، ووفقًا لتصريحات مسؤولي بنك الاحتياطي الأسترالي، لا يزال معدل التضخم يفوق التوقعات، ولا يمكن استبعاد زيادة أخرى محتملة في سعر الفائدة.

مؤشر الأجور الأسترالي السنوي

تعتبر النقطة التالية وثيقة الصلة بمحاضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي، حيث سيولي مسؤولو البنك المركزي اهتمامًا بالغًا لمؤشر الأجور الأسترالي الذي سيصدر يوم الأربعاء الموافق 21 فبراير. تشير أحدث التوقعات إلى احتمالية تباطؤ مؤشر تكلفة العمالة السنوي في أستراليا إلى 0.9٪ مقابل 1.3٪ في الفترة السابقة، وهو ما يُعد مؤشرًا على تباطؤ وتيرة التضخم في البلاد.

مؤشر أسعار المستهلك الكندي الشهري

وفقًا لتقديرات متنوعة، من المرجح أن يشهد التضخم الشهري في كندا تسارعًا مجددًا. يتوقع الخبراء أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك إلى 0.4٪ مقارنة بـ -0.3٪ في الفترة السابقة. وقد يكون لذلك تأثير مباشر على قرار بنك كندا القادم، الذي سيتخذه المسؤولون في بنك كندا في 6 مارس. يُذكر أن سعر الفائدة الحالي في كندا يبلغ 5.00٪.

مؤشرات مديري المشتريات الألمانية

أخيرًا وليس آخرًا، تجدر الإشارة إلى مؤشرات مديري المشتريات الألمانية، والمقرر صدورها يوم الخميس الموافق 22 فبراير. يُرجح أن يشهد مؤشر مديري المشتريات الصناعي ارتفاعًا طفيفًا من 45.5 إلى 46.1، في حين يُتوقع أن يُظهر مؤشر الخدمات نموًا أكثر تواضعًا، حيث قد يرتفع من 47.7 إلى 48.0. تجدر الإشارة إلى أن كلا المؤشرين لا يزالان دون مستوى الخمسين نقطة، مما يشير إلى استمرار النشاط التجاري في المنطقة الانكماشية.

التحليل الفني لزوج AUD/USD

يتداول زوج AUD/USD محاذيًا لخط الاتجاه الصاعد على الرسم البياني للساعة، مما يشير إلى رجحان استمرار الحركة الصعودية. ومع ذلك، يختبر السعر حاليًا خط الاتجاه الصاعد بالتزامن مع مستوى دعم قوي نسبيًا عند 0.6534. يمكن للمتداولين الدخول في صفقات شراء (“أعلى”) أو شراء زوج العملات مباشرة إذا تمكن السعر من الثبات فوق مستوى 0.6534 والاستمرار في التحرك بمحاذاة خط الاتجاه الصاعد. يجب على المتداولين مراقبة ظهور إشارات انعكاس نماذج الشموع اليابانية. سيكون الهدف التالي للمشترين هو مستوى 0.6571.

في السيناريو المقابل، إذا نجح السعر في الاختراق الهبوطي وكسر كل من خط الاتجاه الصاعد ومستوى الدعم عند 0.6534، فيمكن للمتداولين الدخول في صفقات بيع (“أقل”) أو بيع زوج العملات مباشرة. سيكون الهدف التالي لحركة السعر الهبوطية هو مستوى الدعم عند 0.6512.

التحليل الفني لزوج EUR/USD

يتحرك زوج EUR/USD أيضًا بمحاذاة خط اتجاه صاعد على الرسم البياني للساعة. في الوقت الحالي، يختبر زوج العملات هذا الخط مع ظهور إشارة انعكاسية على شكل شمعة دوجي. إذا حافظ زوج EUR/USD على تداوله فوق خط الاتجاه، فمن المتوقع أن يختبر مستوى 1.0788، مما يمثل فرصة لمتداولي الخيارات الرقمية لشراء عقود “أعلى” قبل أن يصل السعر إلى مستوى المقاومة هذا. علاوة على ذلك، إذا تمكن زوج EUR/USD من كسر هذا المستوى، فسيكون الهدف التالي للمشترين هو 1.0821.

في المقابل، إذا فشل خط الاتجاه في صد الحركة الهبوطية للسعر، فسيدخل البائعون السوق بقوة ويحاولون دفعه نحو الأسفل إلى مستوى 1.0758، والذي بدوره سيوفر للمتداولين فرصة لشراء عقود “أقل” أو ببساطة بيع زوج العملات.